الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Monday 10 October 2011

هذه المدونة ... لماذا الآن ؟ ... ولمن ؟؟

هى من أجلك ... أتقدم بها آملا أن تمثل شمعة ... نساهم فى إضاءتها جميعاً فى مواجهة ظلام الفساد الفاجر من حولنا ... بدلاً من أن نكتفى فقط بأن نلعنه .

شكراً لكل كلمة نبيلة منك ... تساهم فى توهج هذه الشمعة على طريق شاق طويل لا مفر منه ... هدفه دائماً هو مقاومة هذا الفساد او التقليل من حجمه أو رائحة فُجره التى أصبحت تزكم الأنوف .

جاءت البداية مع كارثة مأساوية فى لحظة فارقة فى حياتى ... يوم الاثنين 24 ديسمبر 2007م ... ومع نهاية عام مضى ... أبى أن يرحل قبل أن يسدد طعنة دامية إلى قلبى ... عندما إنهارت عمارة لوران بالإسكندرية وأُستشهد فيها 38 مواطناً مصرياً تحت أنقاضها ... كان من بينهم أسرتى بالكامل ( زهراتى الثلاث ... زوجتى الحبيبة السيدة / منى وإبنتى الشابتين الآنسة / نهر والآنسة / ندى ... وكانتا فى عمر الزهور وكن جميعاً نور حياتى ) .

وهكذا فى لحظة حزينة مؤلمة ... فقدت أسرتى وشقاء العمر وأحلامه الوردية ... بل فقدت العمر نفسه ... وكأنه لم يكن ... وبدا الأمر كله وكأنه حلماً مات فى لحظة ... أو وهماً أصبحت أعيش به ... ولكن ككابوس أعانى آلامه الآن وحيداً من بعدهم .

هى كارثة شخصية حقاً ... جاءت وكأنها جرس إنذار أخير ... ينبه إلى ضرورة وجود ( مسكن آمن للجميع ) ... ولكن لأن قناعتى بأنه لا يوجد حل خاص لأى مشكلة جماعية إلا من خلال حل عام لها ... خاصة وهى تأتى ضمن سياق أكبر ... تمثل فيه هذه الحادثة حلقة جديدة أتمنى أن تكون أخيرة أُضيفت إلى حلقات سبقت فى سلسلة دامية ظلت تداهمنا طوال السنوات الأخيرة بمعدل متسارع ... منذ ( شهداء العّبارة ... وقطارات الصعيد ... وبنى سويف ... والشهداء الشباب فى مياه المتوسط قرب السواحل الأوربية ) ... وغيرها من كوارث سرطانية أخرى ... ولابد أن يكون وراء كل من هذه المآسى متسبب أو مسئول ... ولابد أن يحاسب بعدالة ليصبح جزاءه رادعاً لغيره ... وحتى تتوقف أو تخف حدة هذا الفساد أو يتوارى على الأقل فُجره ولا يستمر بهذه البشاعة اللا إنسانية .

من أجل هذا جاءت هذه المدونة ... كمحاولة لأن نتعارف أولاً ونتحدث ونفكر معاً ... وكخطوة على طريق صعب طويل ... لكن لا مفر منه .

فقط بضعة أسطر من قلمك الحر الصادق الشجاع ... تأتى حول هذا المعنى ( مقاومة الفساد ) والذى بالتأكيد لك تجربة معه ... مباشرة او غير مباشرة ... فلا أحد من المصريين فى هذه الفترة الحالكة الظلام من تاريخ مصر لم يعانى منه ... أرجوك أكتبها الآن .

نشكرك ونرحب بها مهما كانت قصيرة أو طويلة ... سنضعها فى المكان اللائق بها ... فى قلوبنا وعيوننا ... وبهذا قد نتعرف جميعاً على أنفسنا ... بل قد نعيد إكتشافها من جديد ... وقد نفاجأ بأنه من تحت الأنقاض توجد هناك مصر أخرى جميلة تتنفس ... ولكنها تتململ وتئن بآلام ولادة حقيقية لأمل زاه لم يخذلها أبداً من قبل مهما كان الإنهيار مدوياً والظلام حالكاً .

يا شرفاء الوطن تعارفوا ... وإتحدوا ... وأنتم ملايين ... وإن كانت مبعثرة ... شأن حياتنا كلها المبعثرة ... تحت وطأة سوء اختيار القادة والأدارة اللامبالية واللامسئولة ... وغيبة الوعى ... وغياب الانتماء وموت الضمير ... وكل ما إبتلى به المصريين أخيراً من هوان وإفتقاد الكرامة ... وحتى يكون لإستشهاد الأبرياء من شبابنا ثمن ... بعد أن أصبحنا جميعاً الآن فى حكم الشهداء ... منا من رحل ... ومنا من ينتظر دوره فى الرحيل المؤجل إلى حين ... من أجل هذا ... أرجوك اكتبها الآن ... وشكراً لك ...

ملاحظة:
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...
والإبداع الحقيقي لا يهدف إلى تغيير الواقع بشكل مباشر...وإنما يصل إلى الناس كحياة أخرى على الورق أكثر عمقا ودلالة وجمالا...تساهم في تغيير وجدانهم إلى الأرقى وبذلك يكونوا قادرين على تغيير واقعهم بأنفسهم خاصة إذا كان هذا الواقع محملا بكل هذه الآلام...وبكل هذا الفساد...بل هذا الرعب...
إن قصة قصيرة أو قصيدة أو شعر لوحة تشيكيلية تُقدم في هذا السياق ستكون محل ترحيب بالغ...لأنها ستساهم في توهج هذه الشمعة الصغيرة كبداية وأملي في أن تصبح كبيرة بالصداقة وبالحب وبكل المعاني النبيلة التي ستطل منها...فأهلا بمشاركتكم واقتراحاتكم ومع كل الشكر والتقدير والامتنان للجميع.

* مدونة الشهيدات الأبرارمنى ونهر وندى

www.monanahrnada.blogspot.com

* لأية مساهمات إرسل على :

shaimaazaher@yahoo.ca

Muhammadallam34@hotmail.com

osamaalbahr@yahoo.com

أسامة البحر

mob:0122325806

Saturday 12 February 2011

من القلب...اللهم ارحم شهيداتنا

نهر .. نهرورة ... لولو...عصفورة بابا
آه يا صغيرتي كم كانت متعتي أن أدللك ...
صباح الخير يا ملاكي ....
وأسمحي لي يا سيدتي بكلمة .. إستكمالاً لأحاديثنا الممتدة ... وصداقتنا الممتدة ... فقد أراد الله برحمتة الواسعة أن يضرب لنا مثلاً للحق والخير والجمال كي نتعلم ... فكنت أنت يانهر الحب والنقاء هذا المثل الرائع لإبداعه... ولكننا يافرحة قلبي لم نتعلم ... ذلك لأننا أصلاً لم نفهم ... وأيضاً عندما تحملت ياعصفورتي بيننا مالا طاقة لك به ...فلقد شاء برحمته أن يختارك إلي جواره في رحاب جنته ... فأصبحت أخيراً شهيدة كما عشت بيننا دائماً شهيدة ... وحتى مضت زهور عمرك الجميل يا أجمل زهور الدنيا ... إلي أن أختارك الله أخيراً عنده ... لتصبحي أيضاً أجمل زهور الجنه.
ونحن يا نهروره وكلنا أحبـائك...نحتفظ ببريدك الإلكتـروني...حــامـلا تعـبـيـرك الراقي (البراءة الفطرية( wild_innocence@hotmail.com كومضة من إشراقات قاموسك النقي الملائكي ... ورمزاً من رموز جمالك المتفرد السامي ... كما كانت هي حياتك كلها .
أما أنا يا نهرورة .. فوحدي أتذكرك .. قائلاً لكل الناس .. أيها الناس .. لقد كنت أناديها .. فترف بجناحيها لتأتيني .. تترك أغصان الأشجار وتأتيني .. لولو عصفورة بابا كما كنت أسميها .. أخيراً تركت أغصان الأشجار والأنهار وكل الأطيار ... بل هذا العالم كله وطارت وحدها ... ليصبح بابا بعدها .. وحيداً لا يصدق وحدته .. غريباً لا يصدق حتى غربته .
والآن يانهر الحب .. ياأعذب الأنهار العذبة .. أتذكر أيضاً .. كم كانت بسماتك عذبة .. و آهاتك عذبة ... ودموعك أيضاً كم كانت عذبة ... آه ياحبة قلبي وحيداً أنا بعدك أحيا ولا أحيا ... وإنما فقط يتمزق قلبي ... لكن ياعصفورة بابا ... ومع إمتداد صداقة راقية دامت وستدوم بيننا إلي الأبد ... إسمحي لي يا سيدتي أن أسترجع للحظة معك أبوتي ... وأستأذنك في عتاب رقيق ... فكم كانت طهارة قلبك عصية على التصديق ... يافرحة قلبي الراحلة ... وأحزانه الباقية .
نعم كان عليك ياسيدتي وياتاجًا على رأسي الى الأبد ... فقط كان عليك يانهرورة ...( ألا تكوني كما كنت هكذا... نقية وبريئة إلي هذا الحد .. موهوبة وفاتنة إلي هذا الحد...الذي لم يعد يحتمله قبح هذا العالم وعبثه... وكان محتماً أن يضع أخيراً حداً له) لذا .. ليتك تمنحيني شرف لقائك من جديد .. ولو مرة واحدة لأعود كما كنت معك دائماً...بابا الذي يحتضنك...ويمسد بيديه شعرك .. ويحتوى بين ذراعيه أحلامك الوردية ... وتتردد في صدره أصداء أنفاسك النقية ... ويقبل جبينك الطاهر الوضاء .. قبلة وداع أخيره يا أغلى الناس .. بل يا كل حياتي التي أصبحت بعدك مستحيلة .. فمتى يجمعني الله بك فقط لأراك ... أتمنى على الله ألا يطول إنتظاري.
بابا أسامة

Friday 11 February 2011

نعي الأستاذ أسامه البحر لفقيداته الثلاث، زوجته رحمها الله وكريمتيه نهر وندى تغمدهما الله برحمته

بسم الله الرحمن الرحيم

· شاء الله سبحانه ... ان يهدينى يوما ... زهورا ثلاث من زهورجنته ...وكنت دوما شاكرا نعمته ... مسبحا بحمده وآلائه.

· ثم شاءت قدرته ... ان يستردها يوما آخرالى رحابه الطاهره ... التى تليق بمكانتهم عنده مع الشهداء والصديقين والابرار.

· ولعلى الان ... وطمعا فى رحمته وتثبيته لى ... ان اكون قادرا وصابرا على احزانى ... وان اظل شاكرا ومؤمنا ... بان اقداره كلها هى الخير... وانما تأتى لحكمة تجهلها عقولنا القاصرة.

· سبحانك يا الهى وانت الرحمن الرحيم ... ادعوك يا الله ... وانت القوى القادر ... شاكيا لك ضعفى وقلة حيلتى وهوانى على ما بقى من ايامى وحيدا... يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين ... وانت ربى ... الى من تكلنى ... الى وحدة أيام تتجهمنى ... ام الى دنيا فانية فاسدة ملكتها امرى ... يا الهى ان لم يكن بك غضب على فلا ابالى.

· يا الهى ... انك ترى ما لانرى ... وتسمع ما لا نسمع ... وانت السميع البصير ... سبحانك يا الهى لو علمنا ما علمته لنبيك ...وخاتم رسلك حبيبنا المصطفى ... عليه افضل صلواتك وتسليمك ... لضحكنا قليلا وبكينا كثيرا ... ولقد اصبحت انا الان بعد فراقهم ... فى وحدتى ارى اكثر مما كنت ارى ... واسمع اكثر مما كنت اسمع ... والفضل لك اولا من قبلهم ومن بعدهم ... امسيت ابكى كثيرا .. ولا افرح قليلا الا وانا مقبل على لقائك... فى صلاتى صابرا وشاكرا ... دامعا وساجدا لك وحدك ... وقد كنت يا الهى برحمتك وحنانك كريما معهم ... عندما اخترتهم ليكونوا فى رحاب جنتك الباقية ... بعيدا عن فساد دنياك الفانية.

· اتضرع اليك يا الهى الا تطول وحدتى ... وان تجمعنى بهم قريبا عندما تشاء فى جنتك ... لاكون تحت اقدامهم مرة اخرى... كما كنت دائما هكذا فى دنياك.

· منى ... زهرتى الاولى وحبيبتى وزوجتى ورفيقة عمرى... الهم لا اعتراض على قضاء الله ... وانما نحن بشر ... وكنت دائما يا منى على الحق ... واننا لفراقك يا منى عينى لمحزونون.

· ونهر ... زهرتى الثانية ... وعصفورتى ... وعطر حياتى ... اللهم لا اعتراض على قضاء الله وانما نحن بشر ...... وكنت انت نهر الخير ... واننا لفراقك يا نهر الحب لمحزونون..

· وندى ... زهرتى الثالثة ... وندى عمرى ... وملاكى الطاهر الوضاء ... اللهم لا اعتراض على قضاء الله .. وانما نحن بشر ... وكنت انت يا ندى الجمال والكمال ... واننا لفراقك يا ندى الصباح لمحزونون..

· اللهم يا الهى ... سبحانك وانت الحق كله ... والخير كله والجمال كله ... لقد اخذت بحنانك بعضا منك لتضمه اليك ... وانت المنتهى لنا جميعا ... فارحمنى يا ارحم الراحمين ... ولعلنى يا الله ان اكون اهلا بفرحة لقائك عندما تجمعنى بهم فى رحابك الطاهره ... راجيا وشاكرا كرمك بألا يطول انتظارى
.

Friday 28 January 2011

الى شباب ثورة 25 يناير - كتب المهندس اسامة البحر

ان المعارك تكسب فى قلوب الرجال اولا
ايها الشباب انتم مصر الحقيقية ووجهها الصبوح وزهورها الناضرة….الحمد للة الذى مد فى عمرى حتى ارى هذا اليوم الذى ان مت بعدة ساموت مبتسما..بل سعيدا بحق ايها النبلاء الانقياءايها الاطهار الشرفاء …لقد امنت دائما بان مصر الحضارة قادمة وانكم لابد يوما قادمون لكنى اعترف بانى قد فوجئت كمافوجىء العالم كلة بمصر الخالدة تتحدث عن نفسها فى ذلك الفجر الصادق فى 25 يناير الماضى من خلال حناجركم القوية الفتية وصدوركم العارية …الا من الاحلام النبيلة…والاروح التى تحملونها على اكفكم طلبا للنصر او الشهادة…فاجاتمونى ..وفاجاتم العالم كلة بانكم اجمل مماكنا نتخيل….بل انتم الجمال نفسة وانتم الحق نفسة والخير نفسة وان كل ماعدا ذلك هو القبح وهو الباطل.
يا شباب مصر وشاباتها انتم مصر الحقيقية التى تتنفس من تحت الانقاض لتزيلها ولتبنى عالما جديدا والزهور الندية التى تنبت من قلب العفن ودعاوى الاستقرار الكاذب على ركود كانة الموات.
ياشباب مصر وشاباتها ارجوكم لاتستمعوا لاحد…فقط اثبتوا على مطالبكم المشروعة بالحق فى الحياة والكرامة الانسانية والحرية…وسقوط النظام كلة ورحيل
المستبد وكل المستبدين والفاسدين معة للابد وبلا رجعة …فقط انصتوا لدقات قلوبكم
النقية ووعيكم الذى نثق جميعا بتفتحة…والذى فاجا العالم كلة…الاعداء قبل الاصدقاء…فانتم مصر الحقيقية التى كان يجب على العالم كلة ان ينصت لها بخشوع
ايها الشباب ان العجلة قددارت بايديكم ولن تعود عجلة التاريخ الى الوراء ابدا.وثقوا بان .المعارك تكسب فى قلوب الرجال اولا.. وانتم الرجال المنتصرون حقا بهذا اليقين…وكانة ايمانكم العميق باللة الذى لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم…وانتم الان تغيرون..وتدفعون الثمن.. وتكشفون عن وجة مصر الصبوح الوضاء بثورة من اعظم ثورات التاريخ.فى معركة النفس الطويل فاثبتوا..وانهاحقا لثورة حتى النصر………………………اسامة البحر

Saturday 30 January 2010

المسابقة السنوية للفنون التشكيلية بساقية الصاوى بالزمالك/ القاهرة .. بإسم الفنانة الشابة الشهيدة (نهر البحر)الدورة الثانية / ديسمبر 2010



بسم الله الرحمن الرحيم
(خاص بالاسكندرية)
1-تسهيلا على الفنانات المشاركات فى المسابقة من مدينة الاسكندرية وما حولها فقد تقرر ان يتم تسليم الاعمال خلال فترة اربعة ايام تبدا اعتبارا من السبت الموافق 27 نوفمبر القادم من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساءا يوم الثلاثاء الموافق 30 نوفمبر.
2- مكان التسليم فى مقر مرسم السيد الاستاذ الدكتور/ محمد شاكر عميد كلية الفنون الجميلة بالاسكندرية السابق
وعنوان المرسم هو ( 309 طريق الكورنيش/سابا باشا بالاسكندرية). ت:5852220/5852229/موبيل المرسم/ 0122142320
..شكرا للصديق العزيز الدكتور /محمد شاكر على موافقتة الكريمة....مع تمنياتى الطيبة بالتوفيق.للجميع...
والد الفنانة الشهيدة ......... مهندس/ اسامة البحر

Friday 29 January 2010

اسرتى الحبيبة الشهيدة..منى ونهروندى... 3 سنوات على غيابكم أفتقدكم ولن انساكم بابا اسامة

مساء....لاانسانى

شيىء ما فى هذا المساء...يبدو لاانسانى....فانت فقط تجلس وحيدا....وفجاة تكتشف ان حياتك تخلو من رفيقة او صديقة او حبيبة يسعدك ان تسال عنها...او تسمع صوتها....وانها قد تنتظرك فى اوقات ما لتراها...او تصحبها لتكونا معا...على طريق ما...مسافرين الى مكان ما....او حتى فى ذلك المساء نفسة تشاهدا معا...وجة القمر...او رائحة البحر....او صوت النهر.
شيىء ما اخر قاس...يبدو فى هذا المساء اللاانسانى...وانت تكتشف فجاة انة لاطفل لك... تجلجل ضحكتة.وتتطاير خصلات شعرة وهو يندفع لاحضانك..فتحنو علية..وفى الصباح تلعبا معا..وتفرحا معا بدفء الشمس..ورائحة البحر...او حتى صوت النهر نفسة ...وتلاحظا معا انة صوت اخر لنهر اخريجرى فى صباح جديد.
يالغدر هذة الحياة وقسوتها....عندما تصدقها من قلبك....وهى تخونك بلا قلب...وفى اللحظات الاخيرة.
صدقونى...لقد حاولت ايضا ان افكر بشكل اخر.اكثر ايجابية...وهذا ما قلتة لنفسى....عندما تذكرت شيئا عن نبل الانسان..فى ذلك المساء اللاانساتى...وانا محاط بكل هذا الجمال الذى عشقتة دائما معهم....وخاصة تغريد الطيور وشقشقة العصافير....ووجة القمر..ورائحة البحر...وصوت النهر..وفرحة الاطفال..واننى سعدت دوما بكل هذا ...ومع ذلك فقد ظلت هناك ايضا اشياء مفقودة...والام لادواء لها...كلما افتقدت جمالا اخرغاب عنى لانسانة عشت طول عمرى احبها وما زلت احبها من كل قلبى...فقد كان جمال روحها ورقتها ورضاها عن الحياة معان كلها لاتعوض...مثل براءة اطفالى وطهارة قلوبهم ونقاء نظرتهم التى غابت عن عيناى والتى هى ايضا اشياء لايمكن نسيانها...ولذا..لم يعد فى مقلتاى غير دموع لااستطيع حبسها... خاصة كلما حل بى ذلك المساء..... حاملا لى معة ذلك الشيىء اللاانسانى....فسامحونى....


اسامة البحر
30/9/2010

Tuesday 26 January 2010

غلاف كتالوج مسابقة ( نهر البحر) ساقية الصاوى 2009










جائزة ( نهر البحر)السنوية للفنانات الشابات والتى تنظمها ساقية الصاوى





جائزة الفنانة نهر البحر
بدأت أمس الأحد 25/10/2009 فعاليات مسابقة ساقية عبد المنعم الصاوي السنوية للفنون التشكيلية للفنانات الشابات باسم الفنانة الراحلة نهر أسامة البحر، وذلك بإقامة ورش عمل خاصة بفنون التصوير الزيتي والرسم والطباعة والحفر والكمبيوتر جرافيكس.
وتستمر خلال أيام 25 -26/10 ثم 1-2/11/2009. ومن المنتظر أن تعلن نتائج المسابقة وتوزع الجوائز بنهاية شهر ديسمبر مع احتفال الساقية بالذكرى السنوية لاستشهاد الفنانة الشابة وشقيقتها ووالدتها في انهيار عمارة لوران بالإسكندرية في 24/12/2007.
وقد تم اتخاذ قرار إقامة هذه المسابقة السنوية بمبادرة كريمة من الأستاذ محمد الصاوي إسهامًا من الساقية في تكريم الفنانة الشابة

وإحياء ذكراها مع أسرتها الراحلة في نفس الموعد من كل عام

ويمكنكم الدخول على الروابط التالية لمشاهدة فاعليات المسابقة










Friday 22 January 2010

الحى الشهيد للكاتبة سهى ذكى

الصديق المحترم والاخ والاب الملائكى أسامة البحرمرفق لك المقال المنشور فى اخبار الادب بعنوان الحى الشهيد وصورة من النبؤة القديمة ابنتك وصديقتك وتلميذتك فى الحياة

سهى زكى


الحى الشهيد
اسامة البحر

تنام هادئا مطمئنا على ثقة فى أنك ستستيقظ فى الصباح لتجلس على مائدة الافطار مع أولادك وببساطتة بلا أى أستئذان او مراعاة لوجودك وشيبتك ومراعاة أنك المسئول عن اولادك وزوجتك يفاجئك ملاك لا يميل للاستذان ولا يفضل ان تضايفه ، فربما رق قلبه لحال من أتى لأخذهم فيتقاعس عن المهمة ولكنه بكل قسوة اعتادها منذ خلقت الارض يأخذ منك كل عائلتك ويرحل بهدوء تاركا لك حيرة وآلم لا يقهرهم الحزن بكل دموعه وآهاته … ألخ
تساؤلات تثير الجنون ، لماذا ؟
كيف ؟
ماذا فعلوا ؟
أبنتين فى جمال الآلهة الأغريقية التى أمتلئت الاسكندرية بتماثيلها فجاءا البنتين كأنهما منحتوتان من المرمر الأصلى وقد صبغت عليهما الاسكندرية جمالها وسحرها وأم بملائكيتها احتضنتهم وقررت آلا تبتعد عنهم وكما عاشا سويا لابد ان يذهبا مع هذا الملاك القاسى الذى لم يمهلم لينتظرا ذلك الرجل الذى ذهب لاحضار الافطار
- أرجوك بالتأكيد سنأتى معك لا مفر ولكن دعنا ننتظر ابانا قليلا
- لا لا مجال للانتظار انه موعد مكتوب ولا جدال ان الدقة هنا هى اساس اللعبة
- ولكنه سيحزن ويمرض وربما يحدث له مكروه جراء حزننا عليه، والا توجد طريقة أفضل من وقوع العمارة فوق رؤؤسنا ، طريقة اهون واحن
- ههههه ، بالتأكيد انتم الثلاثة تمزحون معى
- ان هذه هى الطريقة الاسهل دائما لى حيث أتى لأمارس مهمتى دون معاناة ، فالكل يكون على استعداد كامل لاستقبالى ، فلا سيارات اسعاف سريعة ولا فرق انقاذ عظيمة ولا اى عائق مما قد الاقية فى ميتات اخرى
- هيا حانت اللحظة
دخل عليهم كموجة دخانية لفتهم مرة واحدة حيث كان اصراره بعدما ترغرغت عينيه بدمعة باهتة أن تطلع الروح لثلاثتهم مرة واحدة وكان حضنا ابديا بينهما لم ولن يفكهم ابدا واتم مهمته ورحل وهو ينظر من بعيد على لوعة الأب الذى عاد لاهثا بحقيبة الافطار لبناته الذى تركهم منذ أقل من نصف ساعة يشاهد دهشته وصمته وتحديقه فى الفراغ وهو لا يفهم اى شىء فقط يسأل ماذا حدث ، ماذا حدث ؟ ولا اجابة تفيد
فقط كل ما وصله ان زوجته وابنتيه سبقاه الى الجنة ، صعدا سويا بلا قلقماذا نفعل نحن أمام حزن ذلك الرجل بشعره الابيض وملامحه الذى صبغ عليها الزمن علاماته ليس باستطاعتنا شىء فنحن عجزة عجزة حقا فهل سنذهب لنقاتل صاحبة العمارة التى استدعت الموت ؟!
أم سنقاضى الحكومة التى شجعت كل مسئولى الفساد على بنائها واستغلال البشر الغلابة حتى سحلهم وقتلهم ؟!
هل نكشف روؤسنا مولولين نشيل الطين ونقول(حسبى الله ونعم الوكيل )
ليس بيدنا شىء ، هو فقط استطاع ان يفعل ، استطاع ان يقف بثبات وجمود وصلابة يحسد عليها ، وهو يردد ببراعة انه سيأخذ حق أبنتيه وزوجته وكل سكان العمارة الصاعدون هناك ، بداية من مقاضاة المسئولين مهما ان كانت مراكزهم ومرورا بوعد بتخليد اسم الشهيدات الثلاث ، فقد سبق ووعد بأنه سينشىء مدونة بأسم وسيقوم بعمل معرض للفنانة الشهيدة ( نهر) وسيؤلف كتابا هاما بخصوص الشهيدات ، وبالفعل نفذ وانشأ بالفعل مدونة الشهيدات (نهر وندى ومنى ) واصل النشاط الاجتماعى والانسانى الذى يقوم به من خلال أدارته لصالون الاديب الدكتور / علاء الأسوانى الأنسان العظيم / أسامة البحر والد نهر وندى وزوج منى الصاعدون الى هناك
رجلا أعطانى درسا فى إحتمال الفقد ، أياك ان تحزن لفقد حبيب أو صديق أو وظيفة أو أى أن كان ما فقدت فلا يمكن أن تفقد أكثر مما فقد ذلك الرجل !لقد فقد كل ما له فى الدنيا دم ولحم ومال ، وبقى وحيدا وكأنه لم يعيش أحلاما لهم وكأنه لم يسافر الغربه لهم وكأنه لم يسعى بدأب لتأمين مستقبلهم ذلك الذى أتجه وجهة أخرى ، فقد لن يضاهيه فقد على ما أظن ، ان تفقد كل الماضى فى لحظة حاضرة مرعبة ، ثم تقف وتقرر ان تصنع مستقبلا لهم رغما عن كل القتلة المأجورين ، لم يكتفى ابدا ذلك الرجل الوحيد بأن يرتكن فى غرفة مظلمة ليبكى غياب حبيباته إنما حول الحزن لطاقة نور وحب لكل شىء يلمسه بيده ، لن أكف ابدا عن الاعجاب بهذا الرجل العملاق ، العظيم الذى يكافح باستماتة لتخليد بناته وزوجته معه حتى يلقاهم فى مكانهم ، واستكمالا لجهوده الذى لن تقف ابدا ، اقام اكثر من معرض للوحات ابنته الفنانة الشابة "نهر" ، كان الحضور فى كل المناسبات الذى اعدها اسامة البحر لبناته بمثابة تظاهرة فنية وانسانية ، ولم تهب جمعيات حقوق الانسان وغير الانسان لتساند ذلك الرجل مثلما حدث فى الحادثة الأسوأ في 2006 غرق العبارة المصرية "السلام98" في مياه البحرالأحمر التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص، حيث كانت في رحلتها من ميناء ضبا السعودية إلى ميناء سفاجا المصري حيث تم اعتبار العبارة "خردة" لا تصلح لنقل بشر وقطارات الموت المتتالية بلا توقف! وأطفال الشوارع اللذين وقعوا تحت قبضة عصابة "التوربيني" الذي تلذذ بخطف40 طفلا وإغتصابهم وقتلهم من فوق القطار وهو يسير, ثم يلقي بالجثث في الطريق ، كما تم تجاهل الكارثة الحقيقية التى تنبىء بخطر أرهابى حقيقى ولم نعرف حتى الان ما آل اليه من قاموا بها عندما استعرض مجموعة من طلاب جامعة الأزهرفي ساحة الجامعة عروض عسكرية وهم ملثمون وأطلقت عليهم الجهات الامنية ميليشيات عسكرية وانتهي الأمر بحبس 180 طالب ممن قاموا بتلك العروض ولا ندرى هل عرف الأمن من وراء ما قاموا به هؤلاء الشباب ام ان الامر وقف عند سجن شباب غرر بعقلهم وروحهم المطحونة فى بلد تفسخت بين المايوه والنقاب، وهكذا تستمر الكوارث بلا رادع حقيقى ولا ننسى ضحايا الهجرة الهاربون من الفقر والخوف ، الباحثون عن مستقبل مظلم تماما ولسان حالهم يقول ان " الموت أهون من العيشة الذل" وجمعيات حقوق لاأعرف ما المجهود الحقيقى الذى تبذله بخلاف الفرقعات الاعلامية والتظاهرات المستمرة فهى فى نهاية الامر لا تأتى بحقوق الضحايا المنكوبين الا جمعيتين او ثلاثة على الاكثر من مجموع اكثر من 50 جمعية لحقوق الانسان فى مصر وكأن من رحلوا لم يكونوا اصلا ، وهكذا الحال مثل كل الاحوال يومين صخب حول الكارثة ثم يهدأ الصخب ويعود كل لمكانه وكأن الاهمال قدر ونصيب ولكن أسامة البحر وحده وبمساعدة الاصدقاء المقربين المتحمسين بشدة لطاقته الايجابية لاستمرار الحياة بحبه لعائلته يفعل كل ما فى وسعه وكأنه يعيش معهم هو ذلك الحى الشهيد الذى يواصل اتصاله بهم بطريقته بما ان الله اختار له النجاة والبقاء حيا بعيدا عنهم ، فلا مفر من أن يبذل قصارى جهده لاسعادهم ، وكما اكلت سنوات الغربة عمره لاجلهم ، سيستمر فى وطنه بحثا عن حقهم ايضا ، نهر وندى فى انتظار اباهم وزوجته الجميلة تعرف ما يقوم به الزوج ولا تتعجل ملاقاته كى يطمئن البنتان وتبثهم الامل والصبر حتى يتلاقوا جميعهم فى جنة الحب وحتى يلقاهم ، يمجاهد "اسامة البحر " الذى تعدى الستين فى ان يجمع لوحات ابنته من هنا ومن هناك ويذهب بها لصانع البراويز ، ويذهب بها الى مكان العرض ويشرف على طريقة عرضها ومتابعة كل كبيرة وصغيرة حتى تم تحديد ويشارك فى تصوير فيلم تسجيلى عن مأساة العمارة المنكوبة ولا يكل من التفكير فى كل ما هو يرضى اسرته واسر كل الناس الذين تعذبوا لفقدان زوويهم بالغدر من يد الاهمال والعهر المقنع الموجود فى دهاليز المصالح الحكومية المسئولة عن أرواح البشر.

Friday 1 January 2010

تعليق مهندس نجيب البحر على رواية دكتور حياء الكاشف

رواية د/حياء الكاشف ....زيارة اخيرة للوطن
حياء الكاشف....نبتة جميلة...بريئة...اشبة بالزهرة البرية..تعيش بعيدا عن وطنها.....وهى دائما تشعر بالحنين الية كلما قست عليها الغربة..وتشعر ايضا بالحنين..الى د/ادهم المصرى..حبها الوحيد..من ايام الجامعة...ذالك الحب الذى عايشناة ونحن لة جميعا..ثم تعود وترجع الى عملها فى امريكا....وهكذا قضت حياتها بين الغربة والحنين للحب والوطن.
ان رواية د/حياء الكاشف..يمكن اعتبارها دراسة ادبية وفلسفية وانسانية..كتبت بصدق شديد عن مصر والمصريين.. وقد حرص الكاتب..على ان تدور احداثها فى كل ربوع مصر من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب...مستعرضاالتاريخ العظيم للوطن ..وكانة يريد ان يقول..كم كان هذا الوطن جميلا وحضاريا.. وكانة نداء للشباب...هذة مصركم....كم كانت عظيمة.....فمنذ الاف السنين....ومصر تتحدث عن نفسها..والكل يسمع..وام كلثوم تشدو...وحليم يغنى وبلدناعلى الترعة بتغسل شعرها...جانا نهار مقدرش يدفع مهرها...لقد كانت الاغانى الوطنية فى مصر وقتها هى الاغانى العاطفية..تعبير جميل واحساس رائع وحب كبير لهذا الوطن...كيف تحول هذا كلة الى مسخ مشوة...غير قادر على التعبير عما بة من الم اوحتى النطق بة.
وفى وسط كل ذلك يتناول الكاتب علاقة ادهم المصرى بحياء الكاشف....من خلال حوار رائع خاصة ذلك الذى جرى مع ضاربة الودع الغجرية...وكانة قطرات من الندى...كم كان بريئا وعميقا.. ورائعا.....ان حياء الكاشف..حدوتة مصرية خالصة.... صاغها لنا اسامة البحر...وان كانت على ضفاف النيل....ان الحياة...معنى عام قد تندرج تحتة امور كثيرة ..منها الجميل ومنها القبيح.....اما الحياء...فلة معنى خاص جدا.....ونادر جدا هذة الايام..وهو اختيار موفق للغاية من الكاتب...للاشارة الى جملة معان راقية نفتقدها كثيرا فى هذا الزمن الذى لم يعد جميلا كما كان ...وانا اشك فى انة حتى هذة الاشارة لما نفتقدة ...قد لمحها او استوعبها الكثيرون..او على الاقل لاول وهلة.....
شكرا لكاتبنا الجميل على ما امتعنا بة ..وما اضافة لشباب هذة الاجيال من معلومات...استطاع توثيقها بصدق من خلال هذة الرواية البديعة والممتعة فى نفس الوقت (د/حياء الكاشف....زيارة اخيرة للوطن) .
مهندس/ نجيب البحر

Thursday 31 December 2009

وكتب الناقد الكبير الاستاذ/ محمود مكى عن رواية د.حياء الكاشف

وقرا الناقد الجميل والصديق العزيز الاستاذ/محمود محمد مكى روايتى
(د.حياء الكاشف...زيارة اخيرة للوطن)...وبعد شكرى الجزيل لة من كل قلبى وان كنت اشك فى ان اكون مستحقا لكرمة البالغ فى نقدة الجاد والرصين للرواية ولكن هذا هو شان الناقد عندما يكون مبدعا..حيث تكاد تكون كلماتة تبدو و كانها نوع من المشكاة التى يضيى نورها جوانب العمل...ليظهر ملامح الجمال والحيوية فية ان وجدت ويغوص فى عمقة بقلب محب...وعقل متفتح مثقف وهذا هو الاستاذ/محمود كما عودنا.. وهذة هى شخصيتة التى تاسرك بعلمها وادبها الجم ....شكرا لك يا صديقى العزيز من كل قلبى وهنيئا للادب بك ناقدا مبدعا...وهاديا لة على الطريق
اسامة البحر
"د.حياء الكاشف.....زيارة اخيرة للوطن" ملامح وجودية معذبة
بقلم
محمود محمد مكى
تتناول رواية "د. حياء الكاشف....زيارة اخيرة للوطن " - للكاتب اسامة البحر - حياة البطلين أدهم المصرى الاستاذ الجامعى المبرز فى تخصصه فى كلية العلوم الذى ترك الجامعة ليعمل خارجها لان وسطها اصبح لا يلائم روحه الشفافة ويعمل فى شركة كبيرة وعلاقته مع محبوبته د/ حياء الكاشف التى كانت تلميذته عندما كان معيدا فى كلية العلوم وسافرت الى امريكا لانجاز اطروحتها للدكتوراة وحيث عملت هناك. وتعود فى زيارات الى القاهرة من ان لأخر . من خلال علاقة أدهم و حياء نكتشف ما اصاب الانسان المصرى فى الاربعين عاما الاخيرة من تدمير على المستوى الثقافى والحياتى وكأنها حرب ضده تمارس من قبل نظام فاسد. ومع ان الرواية تعتمد فى جزء من بنائها على تكنيك خاص هو المسمى epistolary وهو مصطلح مأخوذ من الكلمة اللاتينيةepistola التى تعنى خطابا مكتوبا او ماهو مرتبط به للكشف عن دواخل نفسية البطلين من خلال عرض هذه الخطابات والمذكرات والاميلات بين ادهم المصرى وحياء الكاشف الذين تربطهما هذه العلاقة الحميمية ببعضهما, وقد اتبعت الرواية هذه الحيلة الفنية فى بنائها فى اجزاء كثيرة ففى حديث البطل عن عبد الناصر والافتتان به كان مبررا جدا من الناحية الفنية لان حياء الكاشف تقرأ ماكتبه حبيبها أدهم عن ايام عبد الناصر وهو الذى شارك فى الدفاع عن تراب مصر عندما جند بعد 1967واثناء حرب الاستنزاف. وكذلك من خلال قراءتة فى كتاب يتحدث عن شهاب الفنان النوبى وكيف أورد قصيدة رائعة تحدث فيها أدهم عن الحب والوجود. وعلاوة على ذلك فان الكاتب يذكربعض الاسماء الحقيقية من المشهد المصرى. كما نرى روح جمال حمدان عندما يتحدث المؤلف عن مكان مصر ومكانتها.
لم يكن اختيار اسم البطلين الوجوديين صدفة وانما كان مقصودا. فالرواية تعالج ازمة وجودية حقيقية يعيشها الانسان المعاصرعموما, والمصرى خاصة . صحيح ان بطلي الرواية من الطبقة المتميزة علميا فهما استاذان فى الجامعة لكن تلمس مع السرد قضايا الانسان عامة والمصرى العادى المسحوق من كل التيارات الحكومية التى تحتقره وتذله ومن يرون فيه مجالا لاستعراض قواهم من التيارات المختلفة. من العنوان يتضح ان المؤلف يجسد فى شخصية حياء كل مراحل وقضايا المجتمع الحياتية التى تهم الانسان العادى والوجودية التى تجعل المثقف الحقيقى معذبا. من خلال الحديث عن قصة الحب الفرعية التى تمثل اللقاء المكرر والمتوتر احيانا بين الشرق والغرب المتجسد فى الرواية فى علاقة الفتاة الفرنسية العاشقة لمصر والشاب المصرى مينا, من خلال ذلك نعرف ان أدهم ماهو الا تجسيد لأدم الأول حيث ان مارسيل لم تستطع نطق حرف الهاء فى ادهم فتحوله الى ادم وكذلك كانت تناديه حبيبته حياء. ونرى ذلك فى مشهد ملىء بالجمال لغة وتصويرا همسا ولمسا تلميحا وتصريحا وهو مشهد نرى فيه حياء وحبيبها أدهم يمارسان الحب بعدما احضرت له حياء تفاحة لتقتسمها معه وكانهما عادا بالبشرية الى سيرتها الاولى وفطرتها البدائية قبل ان تلوث الأوامر التى تدخلت من بنى البشر فى مسيرة الحياة وكانهما آدم وحواء يبدآ من جديد .
العناصر الوجودية تحيط بك فى كل سطر فى الرواية مع انها تتحدث ايضا عن الانسان العادى وقضاياه وتمزج بين الخاص والعام . تلخص حياء لأدهم نظرتها الوجودية عندما تقول له (ان مشكلتى ليست فى سعادتى انا ولكن فى تعاسة الاخرين وبؤس هذا العالم الذى لانهاية لة (ص 140). و يكاد يتجسد الملمح الوجودى فى الرواية فى المزاوجة بين الحياة والموت فى أحرف الرواية وسطورها ويرتسم جليا بين سطورها فحياء تقول لأدهم فى ساعة صفو وهى تعرف الحب تعريفا وجوديا وان كان خاصا بها "الحب هو قليل من الموت من اجل مزيد من الحياة " (ص 96). وفيما قالته مارسيل لمينا عن جمال المصريات " عيونهن فيها من سحر الموت اكثر مما فيها من سحر الحياة او الحب او حتى الرغبة " ( ص 78).
و الوجودية هى مذهب فلسفي أدبي ينكر وجود الاله، وهو أشهر مذاهب القرن العشرين فى الفلسفة والأدب. وبلغت الوجودية المدى فى انكار ما وراء الطبيعية فيروى عن سارتر انه قال ان الاله خرافة ضارة وهو عكس ماقاله مفكر وجودى اخر عام 1889 الذى اسس ما يسمى بالوجودية المسيحية وهو جبرييل مارسيل قال ان الاله خرافة نافعة. الا ان الوجودية فى رواية د.حياء الكاشف آمنت على يدى اسامة البحر, وهو نفس التعبير الذى استخدمه عميد الادب العربى لوصف رواية"السد" الفريدة للعبقرى التونسى محمود المسعدى.
وبما ان الوجود الإنساني هو الحقيقة اليقينية الوحيدة عند الوجوديين، حيث لا يوجد شيء سابق عليها، ولا بعدها, فالإنسان يصنع ذاته بإرادته ويحدد مستقبله و يختار قيمه التي تنظم حياته. واكاد المح ظلال سارترالفليسوف الوجودى الفرنسى وعلاقته بصديقتة سيمون دى بوفوارالروائية الفرنسية فى علاقة أدهم المصرى مع حبيبته حياء الكاشف فكلاهما يختار طريقة حياته التى تناسبه مثلما فعل الأوليان واقعا معاشا. وفى استدعاء الكاتب لشخصية سنتياجو بطل "العجوز والبحر" رواية ارنست هيمنجواى الرائعة لوصف تحطيم حلم ناصر الوطنى لانه ذهب بعيدا الى حدود الخطرثم تعداة الى المجهول. أوشخصية عمر فى رواية "الشحاذ" الذى يصرخ بان العلم ازاح الفن عن طريقة فمن خلال بطلى الرواية الوجوديين أدهم وحياء (او الشخصيات الأخرى المساعدة والمهمة فى بناء الرواية والكشف عن كوامن البطلين: مينا الصعيدى النحات فى الاقصر والفتاة الفرنسية عاشقة مصر الفرعونية مارسيل وشهاب المثال النوبى الجذور وصباح التى عشقها صغيرة وكانت ملهمته فى فنه كبيرة) من خلال ذلك مس الكاتب قضايا المجتمع المصرى الكبرى مسا لا افراط فيه ولا تفريط. فمن القضايا التى عالجها الكاتب فى روايته فى ثوب وجودى والبسها كساء عقلانيا مفلسفا حرية الانسان ومبدأ المساوة. فاولى هذه القضايا هى مسالة الحريه والديمقراطية والمساواة فى مجتمع بدأ فى الأربعين عاما الاخيرة ينقلب على ماحققه الاجداد والأباء من تقدم فى هذه الجوانب وكأننا نرجع للخلف ولا نتقدم للامام. تناولت الرواية فكرة الحرية والمساواة فى علاقة شخصية حياء مع ادهم المصرى: فكرة الحرية الشخصية والحرية المجتمعية فعلى المستوى الشخصى كانت حياء انسانة سوية منفتحة على كل التيارات الفكرية فهى تدين اعدام سيد قطب المفكر والكاتب الاسلامى وترى ان ذلك كان جريمة كما ترى ان موت شهدى عطية الناشط اليسارى الوطنى تحت سياط التعذيب كان خطيئة كبرى, ومع ذلك فهى تعيش حياتها بطريقتها هى كما تراها وتقتنع بها. وعلى المستوى المجتمعى حققت حياء ذاتها فى مجال تخصصها وتجاوزت قضايا ما زلنا نتباحث فيها مثل حق المراة فى ان تشغل منصب معين ومنها تعيينها قاضية فى مجلس الدولة.
ومن خلال شهاب الفنان النوبى المصرى الاصيل يمس الكاتب جرح اهل النوبة ومرارة التهجير بسبب السد العالى وان كانت الغاية منه كبرى والحلم عظيم . فحلل وناقش وقدم شخصية مقنعة فنيا ومصرية اصيلة تدافع عن الحلم فى بناء السد على المستوى الوطنى رغم احساسها بمرارة مكتومة على المستوى الشخصى.فتتسامى بنبل على هذا الاحساس والكاتب من خلال شخصية مينا الشاب القبطى المسيحى الذى وقع فى غرام مارسيل الفرنسية لم يقدم لا مشكلة قبطية ولا ملفا طائفيا ولكن قدم مواطنا مصريا بسيطا هو مينا حتى اننا لم نسمع منه اى حرف او كلمة انه يعانى من مشكلة فى علاقته مع الاقباط المسلمين, واكاد اقول انها المرة الاولى التى اقرأ فيها عن شخصية قبطية مسيحية بلا عقد فى علاقتها مع الاخر الذى هو القبطى المسلم لانها كانت شخصية مصرية سوية.
وفيما يمس الاسلام فقد كان حاضرا مع اننا وصفنا الروايه بانها وجودية مؤمنة فحياء الكاشف تفسر اسمها لأدهم تفسيرا ايمانيا كشفيا وكيف ان والدها اختار لها هذا الاسم. تقول حياء لأدهم وهى تلمح الى الواقع المرير الذى تحول الى حصر الدين فى ممارسات العبادة فقط, وتصف حياء الكاشف هذه الطريقة بأنها القراءة الاسلامية للاسلام .
ويظل الكتاب محافظا على عنصر التشويق حتى اخر سطر فى الروايه واستخدم فى ذلك عدة وسائل لتحقيق ذلك الغرض ومنها ان الشخصيات تظل تتطور متصاعدة من صفحة الى اخرى حتى اننا نكتشف جوانبا وابعادا لم تكن معلومة لنا. وكذلك يحافظ الكاتب على عنصر التشويق البديع الذى رسمه لنفسه منذ البداية فمع ان الرواية تتكون من خمسة عشر فصلا الا ان هذه الفصول متراتبة متصاعدة بانتظام وايقاع محكم فحياء تتحدث عن ثلاث قضايا مع حبيبها ادهم المصرى وهى عن العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة وسعادة وشقاء الانسان وعن عمر الانسان وكلها تتناثر على صفحات الرواية من اول فصل حتى اخر سطر فيها, ويتم تناولها مرات اجمالا واخرى تفصيلا مرتكزة على البعد الوجودى ذى الخلفية الدينية. ويبلغ عنصر التشويق ذروته وتصل المأساة الوجودية غايتها لحظة معرفتنا بالاسم الكامل للبطلين وهما حياء عبد الحميد شتا الكاشف وادهم سليمان خاطر المصرى. فبطلا الرواية وهما انتحرا او نحرا تماما مثل عبد الحميد شتا الذى نحروه يوم قالوا عنه انه غير لائق اجتماعيا للعمل فى السلك الدبلوماسى و سليمان خاطرالذى نحروة فى السجن بعد ان اطلق النار على الصهاينة الذى دنسواالعلم المصرى .
والرواية فى توجهها الوجودى ترسم صورة قاتمة لمصر الحاضر للأسف ولانه الواقع فعلا.
بقيت ملاحظة على الهامش وهى مع ان قصة فيرينا التى تروى الاسطورة انها هى القديسة المسيحية المصرية التى شاركت فيما يسمى بالكتيبةالطيبية وهى كتيبة مصرية كانت فى جيش الامبراطورية الرومانية وكانت تقاتل فى بلاد الغال ( فرنسا وسويسرا) فى اوائل القرن الثالث الميلادى ويقال انها رفضت عبادة الاوثان لانها كانت تدين بالمسيحية فامرالامبراطور بابادتها عن اخرها وكان تعدادها 6600 جندى ولم يبق منهم سوى فيرينا الفتاه الصعيدية التى ساحت فى اوروبا تبشر بالمسيحية وتعلمهم مبادىء النظافة الشخصيه, هذه مجمل قصة فيرينا, ومع ان الكاتب- اسامة البحر- استخدمها استخداما موفقا وبديعا . ولكن مادام المؤلف قد اشار الى ان قصة فيرينا حقيقة تاريخية فمن حقنا ان نقف لنرى الامر من وجهة نظر التاريخ. يقول عنها ديفيد ودز وهو اكادييمى متخصص فى الكلايسيكيات فى جامعة كورك فى ايرلندا - فى مقالة له بعنوان " اسطورة موريس والكتيبة الطيبية", انها قصة لا دليل على وجودها تاريخيا. وقد نشر هذه الدراسة التى فصل فيها الادلة التى تدحض قصة فيرينا وتثبت انها محض اسطورة لا اساس لها من التاريخ الحقيقى فى " مجلة التاريخ الكنسى" عام 1994.
محمود محمد مكى
باحث دكتوراه فى الأدب الإنجليزى
ناقد أدبى ومترجم
mohmoudm@yahoo.com

Wednesday 30 December 2009

تعلق المهندس /شرين الكردى على رواية د.حياء الكاشف

الاستاذ والصديق العزيز/ اسامة البحر
أرسل اليك انطباعاتى عن روايتك الرائعة .. لعلها تنقل مشاعر قارئ تأثر بها كثيرا
فى رائعته(د/ حياء الكاشف ... زياره اخيره للوطن)
عشت كل كلمة .. كل همسة .. كل مكان وزمان مع أسامة البحر ..
انا واحد من هذا الجيل الذى عاش عصر عبد الناصر .. والسادات .. ومبارك .. أخذتنى الكلمات والمواقف الى حيث مشاهد وأماكن وأحداث ملأت روحى وكيانى فى يوم من الأيام بكل تفاصيلها ونقشها على مر الزمن .. قناة السويس .. والسد العالى .. والنكسة .. وحرب الاستنزاف التى حتى ونحن فيها نبدو منكسرين ..فقد غيرنا مفاهيم الحروب البحرية فى العالم بعد هزيمة يونيو بشهور قليلة ..باغراق المدمره ايلات ثم حرب أكتوبر المجيدة ..
كذلك نقلتنى الى عصر التحولات والقفزات الى المجهول بلا رؤيا ولا وعى .. ذلك المجهول الذى لم نعد منه الى الآن .. وحين انتبهنا ونظرنا الى مصرنا .. وجدناها فى ملابس رثة .. بعد أن كانت تلك الصبية التى تتمايل على ضفاف النيل .. تجدل ضفائرها وتمشى فى حياء .. فهى عروسته منذ الأزل ..

تلك الصبغة الرومانسية النضرة للرواية أعادتنا للزمن الجميل وواقعنا المصرى الذى شببنا عليه .. وعشناه بتلقائية وعواطف فطرية قبل ان تغـيّرها ثقافات دخيلة علينا ..
أعادتنا تلك المشاهد العذبة لتذوق الجمال مرة أخرى من خلال تفاصيل اللقاءات ورقى المشاعر..
فمن المواقف التى لفتت نظرى موقف الغجرية ضاربة الودع وحياء تسألها: شوفيلى امتى هاتجوز القمر اللى قدامى ده .. وقد ظنت انهما زوجان .. فاذا بها تخاطب ادهم قائلة :
- خليكوا على كده ......ربنا يهنيكوا
Page 1

- النظام اللى معاك ده طيب قوى .. ونضيف قوى .. ومافيش منه دلوقتى
فقد اختصرت تلك الغجرية معنى الخصوصية فى هذا المشهد .. والذى هو المعنى الاول للعلاقة العاطفية .. والذى هو أيضا أهم من الورقة والعقد واى مراسم أخرى
*أعجبنى أيضا وصف الرقص الشرقى بانه فن يعبر بشكل تلقائى وعفوى عن فرحة المرأة بجسدها وقدرتها على ان تجعله ينطق لغة انثوية خاصة به
كذلك فان لكل كاتب لازمة هى جزء من شخصيته .. نلاحظها هنا فى بعض التعبيرات ..
أيشارب برتقالى او ليمونى طازج
الافكار الجادة الطازجة
بشرة الوجه كملمس البرتقال ذى العصير الظازج
لبن الفجر الندى
وهى التى تعكس الحيوية والتوق للتجدد والبدايات المنعشة على الدوام

*هذه الرواية الرائعة الى جانب رومانسيتها العالية .. جاءت بباقة من المعلومات لايعرفها الكثيرون .. بعضها تاريخى .. فقد قدمت للقديسة فيرينا التى زينت ايقوناتها كنائس المانيا وسويسرا .. تحمل فى يد مشطا .. وفى الاخرى ابريقا من الماء لتعلم أهل سويسرا النظافة الشخصية .. ما فاجأنى انها تلك الفتاة الصعيدية التى نزحت من طيبة الى أوروبا عندما كانت مصر تحت الحكم الرومانى
لكن الأحلى هو روعة وعمق الربط بين هذا المشهد والمعانى التى كنا نتغنى بها مع أم كلثوم فى أغنية طوف وشوف ( كان نهار الدنيا ماطلعشى .. وهنا عز النهار)
Page 2


وبعض المعلومات علمى وقد قدمت زيارة متأنية لمتحف كلية العلوم بالاسكندرية والتى أخرجت حياء الكاشف وزويل وأسامة البحر أيضا .. حيث البللورات الشفافة والعينات الرسوبية التى تحكى التاريخ والمملكة الحيوانية ..

وأخيرا سياسى .. فى نقد موضوعى متكامل عن التجربة الناصرية .. ودعوة لاستكمالها حيث أن هذا الزعيم كان .. وسيظل التجسيد الحقيقى لحلم العظمة المصرية والعربية ..
لقد حذر من الانتحار بالغاء التجربة الناصرية .. لكنه ذكر أن من واجبنا اصلاحها .. لأن إلغاءها هو الغاء لهويتنا .. وهناك ألف ايلات تحيق بنا وتقترب من شواطئ هذة التجربة لطمسها .. والى الأبد ..

أخيرا يلفت انتباهى ماتحت العنوان .. زيارة أخيرة للوطن .. فلا أدرى لماذا بدا لى لأول وهلة وكأنه تحذير أو تنبيه أخير .. أكثر مما هو نهاية لبطلة القصة وحبيبها .. فهل أراد أسامة البحر أن يقول انتبهوا .. مصر تنتحر ؟ .. أم أن مصر مهاجرة نهائيا من التاريخ .. ومن الجغرافيا أيضا ؟

مهندس/شيرين الكردى

شكرا للصديق الكريم والاخ العزيز ...المهندس/شيرين الكردى....من كل قلبى على جديتة واهتمامة ومشاعرة الودودة المحبة الطيبة...وصدقة واخلاصة فى التعبير..عما عاناة جيلنا وكابدة وسعد بة ايضا.. من ايام ذلك الزمن الجميل حقا اشكرة مرة اخرى واعتز بة...اخا وصديقا ورفيق درب .
اسامة البحر
Page 3

Tuesday 29 December 2009

نماذج من كلمات النقاد

قرا الصديق العزيز..د/محمد عبد المعز علام ...رواية( حياء الكاشف..زيارة اخيرة للوطن)...ولا اعتقد حقا بانة قد اكتشف وكما قال هو نقطة النور فيها فقط ...عندما اشار الى روعة الحوار وعذوبتة على حد تعبيرة الكريم بل ارى ان كلماتة الصادقة هى التى جاءت بشفافيتها وحميميتها الاخاذة وكانها وقودا مضيئا فى ذاتة اضيف ليجدد نورهاكى.تصبح اكثر توهجا... بل اكاد اقول اكثر انارة واستنارة......شكرا للصديق العزيز جدا د/محمد.عبد المعز علام....القارئ والناقد المبدع...............اسامة البحر


حياء الكاشف...أنشودة جهاد

يحكى أن إبراهيم بن أدهم بينما هو فى حجه وطوافه قابل متصوفا من سمرقند ، فتباروا فكريا ؛ سأله الرجل السمرقندى: "ما حال الزهد عندكم ؟" . رد بن أدهم:
"الزهد عندنا أنه إذا أعطينا شكرنا ، وإذا منعنا صبرنا"...ضحك السمرقندى قائلا :" هكذا تفعل كلاب سمرقند...أما الزهد عندنا فإنه إذا منعنا شكرنا ،وإذا أعطينا آثرنا..."
تذكرت هذه المقولة الشيقة التى تشبه المعادلات الرياضية المسلية وأنا أقرأ أن "حياء الكاشف" قد أسماها أبوها كذلك لأن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك..."
لمس ذلك وترا حساسا داخلى ونوعية مفضلة من الحوارات التى تربيت عليها واضطرتنى الظروف أن أفتقدها الآن.
كنت أكابد مرارة كابدها الكاتب أثناء إنجازه عمله ؛ مبعثها سعيه للكمال، وهو هدف نفق فى سبيله كل الشهداء ولم يقتربوا منه. وتبقى المتعة ليست فى الغاية بقدر ما هى لحظات نتذكر فيها نشوتنا ونحن فى الطريق، فنفضت عن نفسى غبار النظريات، وأطلقت لنفسى العنان وأنا أستمتع بالقراءة...
نقطة النور فى هذه الرواية روعة الحوار و عذوبته، و إحساسك الذى لا شك فيه بإن هذا الحوار قد حدث فعلا، انسيابية ناعمة كجسد بلا أخطاء ، أو كما يطلق عليه The Flawless Body ، ولا عجب، فأسامة البحر أبدع فى تصويره كشخص يعيش التجربة...أو بمعنى أصح، كشخص حرم منها...وإذا كان الحرمان بفعل فاعل فلا أظن ذلك مبررا للإسهاب فى شرح الفساد كما جاء فى الرواية كأن الكاتب غير واثق من غرقنا فيه للآذان...و لكننى مع ذلك استمتعت وأكاد أغض النظر عن كل ذلك، و عن الوصف التفصيلى لمتاحف كلية العلوم بجامعة الإسكندرية ، فعلها من قبله كثيرون عباقرة، و ها هو واحد يضاف إلي القائمة... أتذكر أن إحدى روايات كاميلو خوسيه ثيلا التى كانت تسرد حادثة قتل قد ذيلت بتقرير الطبيب الشرعى المفصل عن القتيل...الجنون فنون...هذه قدرية آمنا بها، ولكن ما أصابنى بالشجن أنه خالجنى شعور أن أسامة البحر يكتب كأنه يكتب روايته الأخيرة، فتخيلوا مدى العناء والمسئولية من شخص يصدر باكورته تحت هذا العبء لتكون الخاتمة، والذى لو خفف ثقله عن نفسه لانطلق برحابة أكبر...
يا صديقى العزيز؛ تحدثت عن الحب والخير و الجمال فأسهبت و أبدعت وجعلتنى أكثر شوقا فى انتظار رأيك فى اشياء أخرى تملأ حياتنا...
شاعريتك ذكرتنى بالرباعية:

التقى إيمان أم انت التقى...
يا صلاة فى خشوع ما بقى...
إن محرابى مع الحب ارتقى...
صوب فيض من جمال أغدقا...
حين لاح الوجه نورا أبرقا...
من رحيق الحب قلبى قد سقا...
يمنح الأيام عندى مشرقا...
لا ينال الشيب منها مفرقا...

أستاذ أسامة: اكتب كما لم تكتب من قبل، أطلق روحك من سجنها ، لا تسع للكمال فهو وهم، لا تخش النقد فهو صديق معين، لا تخش الخطأ حتى ولو عن قصد... لقد تعلمت من أختى الصغرى شيئا عندما قالت لى: " قليل من الإهمال يصلح الأعمال".
إذا كانت حياء الكاشف قد احتضنها النيل ؛ فإن العنقاء التى تتلبس روحك لا بد أن تقوم من رمادها.
من أجل خاطرى أنجز روايتك الثانية حتى أكون أكثر حرية فى انتقادك ...
لا أريدك زاهدا سمرقنديا...أريدك ثائرا مصريا...
محمد عبدالمعز علام

Monday 28 December 2009

تنويه عن موعد مناقشة رواية د.حياء الكاشف بالصالون الثقافى للدكتور علاء الاسوانى

تعقد بالصالون الثقافى للروائى الكبير د/علاء الاسوانى ندوة لمناقشة رواية...
(د/حياء الكاشف.....زيارة اخيرة للوطن.)..للكاتب اسامة البحر..مدير الصالون.. يتناول الرواية بالنقد والتحليل لفيف من الكتاب والنقاد فى مقدمتهم الروائى الكبير د/علاء الاسوانى..د/عبد الحليم قنديل..د/هشام عيسى..د/كريمة الحفناوى..د/محمود مكى.د/محمد عبد المعز علام. وتعقد الامسية فى موعد الصالون الاسبوعى المعتاد فى التاسعة من مساء الخميس 11/مارس الحالى بمقر حزب الكرامة تحت التاسيس(2شارع امين سامى المنيرة..القاهرة).. يستعرض الكاتب فى الرواية احلام واشواق مصر فى التغيير نحو حياة افضل من خلال قصص حب ومواقف درامية يمر بها ابطال هذا الحلم تبرز النجاحات والاخفاقات فى مسيرة حياتهم خلال النصف الثانى من القرن العشرين ومع بداية الحلم الناصرى وانتهاء بما يجرى فى مصر الان من انحسار وانكسار
.

Tuesday 22 December 2009

بيان صحفى

بيان صحفى
تقام فى السابعة من مساء الاثنين القادم 21 ديسمبر2009 الحالى بساقية الصاوى احتفالية كبرى يتم الاعلان فيها باذن اللة عن نتيجة مسابقة ( نهر البحر ) السنوية للفنون التشكيلية وهو اسم الفنانة الشابة الراحلة نهر اسامة البحر التى استشهدت هى ووالدتها واختها الصغرى بانهيار عمارة لوران بالاسكندرية فى 24 ديسمبر 2007 وتبدا فعاليات البرنامج بعد ان يفتتح الفنان التشكيلى الكبير الاستاذ /حلمى التونى معرض لوحات من ابداع الفنانة الراحلة مع اللوحات الفائزة والمشاركة فى المسابقة يعقب ذلك توزيع جوائز مالية قيمة مع شهادات التقديرثم تبدا ندوة يديرها الروائى الكبيرد/علاء الاسوانى ويحضرها لفيف من الكتاب والفنانين والصحفيين والمثقفين واصدقاءها ومحبيها للحديث عن اعمالها وكتاباتها لتكريم اسم الفنانة واحياء الذكرىالسنوية الثانية للاسرة الراحلة لتصبح هذة المسابقة تقليدا يقام باذن اللة فى نفس الموعد من كل عام
برجاء التنوية عن هذا الحدث وتشريفنا بالحضور للتغطية الصحفية والاعلامية مع خالص التقدير والمودةوالاحترام



مهندس/اسامة البحر